An assortment of old children's toys and books.

تاريخنا

تعود تسمية ليوان، استوديوهات ومختبرات التصميم إلى اسم الفناء الهادئ في وسط المبنى، ويقع في مبنى يعود إلى منتصف القرن الماضي، كان يضم في السابق أول مدرسة للبنات في قطر.

المشاركة مع صديق

فتحت المدرسة الأصلية، مدرسة بنات الدوحة، والتي أعيدت تسميتها فيما بعد بمدرسة أم المؤمنين الابتدائية، أبوابها في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وأسستها المعلمة الرائدة آمنة محمود الجيدة، وأصبحت أول مدير لها.

وقد أغلقت المدرسة أبوابها عام 2005، تاركة وراءها خمسة عقود من التأثير المتنامي على المجتمع المحلي. في عام 2019، بدأ ترميم المبنى الأصلي مع احتفاظه بالعناصر المعمارية والتصميمات الأصلية، إلى جانب ترميم مجموعة صغيرة من القطع التي كانت موجودة في المدرسة تحت إشراف متاحف قطر.

يعد حفظ هذه المؤسسة التاريخية، التي تُشِيد بتاريخ قطر المعماري والاجتماعي والتعليمي، أمرًا أساسيًا تقوم عليه مهمة ليوان، استوديوهات ومختبرات التصميم.

"كانت المدرسة كما هي الآن في شكلها، ومبناها، وأساساته، ورائحته."

إيمان السعد، طالبة سابقة لآمنة محمود الجيدة.

صورة قديمة لطالبات في صف الحياكة يرتدين الزي المدرسي.

طالبات في مدرسة بنات الدوحة (التي أعيدت تسميتها فيما بعد باسم مدرسة أم المؤمنين) الابتدائية. وشملت المواد التي أحبتها الطالبات الحياكة والتطريز.

آمنة محمود الجيدة

لا يمكننا الحديث عن المدرسة دون تقدير الجهود التي بذلتها أول معلمة قطرية، الراحلة آمنة محمود الجيدة. فقد كانت ناشطة داعمة للتعليم الحكومي للفتيات منذ وقت مبكر، وكانت تطوف على المنازل لإقناع السكان المحليين بإرسال بناتهم إلى المدرسة. تكشف الروايات الشفوية عن صورة لامرأة قوية الإرادة، شغوفة مجدّة ومخلصة مع طالباتها ومدرستها. وقد استهلت آمنة الجيدة جيل الرعيل الأول من المعلمين في البلاد، ولعبت دور المرشد والزميل على أكمل وجه.

يستقر في ذاكرة طالبات آمنة الجيدة وزميلاتها السابقات إعجابهن بشخصيتها المهيبة الملهمة، وهي ترتدي عباءة سوداء فضفاضة وبطّولة، قناع الوجه الذهبي التقليدي للنساء في قطر، وغالبًا ما كانت تتردّد على الصفوف الدراسية والمكاتب الإدارية بالقرب من الفناء المركزي للمدرسة.

"لقد تعلمت كل شيء في منزل آمنة. كنا جميعًا مغرمين بها، واستمعنا إليها دائمًا."

نادرة المغربي طالبة سابقة لآمنة محمود الجيدة

صورة قديمة تظهر فيها آمنة محمود الجيدة تُدرّس مجموعة من الطالبات.

وبدعم من شخصيات بارزة في التعليم آنذاك، ناضلت آمنة محمود الجيدة في سبيل إنشاء أول مدرسة للبنات في قطر. وقد أخذتها رحلتها من منزلها إلى مدرسة بنات الدوحة، والتي أطلق عليها فيما بعد اسم مدرسة أم المؤمنين، أو كما كان متعارفًا عليه آنذاك مدرسة آمنة الجيدة. وهذه صورة آمنة محمود الجيدة مع طالباتها.

الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني

أُنشئت وزارة التربية والتعليم في قطر، وعُين الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني كأول وزير للتعليم. وتحت إشرافه، شهدت قطر نموًا سريعًا في المؤسسات التعليمية، وتطورات كبيرة في المجالات العلمية والأدبية والثقافية والرياضية.

يعتبر كثيرون الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني أبًا للتعليم والثقافة في قطر. فقد اضطلع بدور رئيسي في توسيع نطاق التعليم في جميع أنحاء قطر، وزيادة معدلات القراءة والكتابة.

صورة قديمة لطالبات المرحلة الابتدائية يكتبن جالسات على مكاتبهن الفردية.

بدءًا منذ الخمسينيات، شهدت قطر نموًا سريعًا في المؤسسات التعليمية لاستيعاب الطلب المتزايد على التعليم. وحدثت تغييرات غير مسبوقة في إصلاح التعليم قادها الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، أول وزير للتعليم في قطر.

في الصورة طالبات قدامى في مدرسة بنات الدوحة الابتدائية (التي أعيدت تسميتها فيما بعد بأم المؤمنين).

صورة قديمة لطالبات يرتدين الزي المدرسي في صف الطهي.

طالبات في مدرسة بنات الدوحة (التي أعيدت تسميتها فيما بعد بأم المؤمنين) الابتدائية. كانت دروس الطبخ جزءًا مهمًا من المناهج الدراسية آنذاك.

المسار الزمني

1938

آمنة محمود الجيدة تبدأ كُتّابًا (نوع من المدارس الابتدائية، يستخدم أساسًا لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية) في منزلها، لتعليم الأطفال. وكانت واحدة من امرأتين فقط في المدينة تديران كُتّابًا.

1953-1951

بدعم من عبد البديع صقر، رئيس لجنة التربية والتعليم آنذاك، جمعت آمنة محمود الجيدة الموافقات لافتتاح مدرسة للبنات. وبحلول عام 1953، وضعت دار المعارف كُتّاب آمنة محمود الجيدة تحت إشرافها.

1955

افتتاح أول مدرسة حكومية للبنات في منزل آمنة محمود الجيدة.

1956

وبسبب ضيق المكان، انتقلت المدرسة إلى مبنى مستأجر من موزة درويش. وسرعان ما عرفت باسم مدرسة بنات الدوحة الابتدائية.

1961-1956

وبسبب الطلب المتزايد على تعليم الفتيات، نُقلت مدرسة بنات الدوحة الابتدائية إلى موقعها الحالي والدائم في مشيرب، والمعروف الآن باسم ليوان، استديوهات ومختبرات التصميم. كما تم افتتاح مدرسة ثانية للبنات في البدع، سمّيت باسم أم المؤمنين .

1970-1960

أغلقت مدرسة أم المؤمنين، وانتقل جميع الطالبات إلى مدرسة بنات الدوحة في مشيرب. وتم تغيير اسم بنات الدوحة بعدها إلى مدرسة أم المؤمنين.

1970

أضيفت مكتبة دائمة إلى المدرسة. وقد عملت آمنة محمود الجيدة في إدارة المدرسة حتى أواخر السبعينيات، عندما حان وقت تقاعدها. ولعل أثيرها على طالباتها كان أكبر إرث خالد لها، إذ أصبحت العديد منهن مدرسات أيضًا بعدها.

2005

أغلقت مدرسة أم المؤمنين أبوابها مع نهاية العام الدراسي في  2005. ومن عام 2006 حتى عام 2016، تحولت المدرسة السابقة إلى مركز مشيرب للفنون، وهو عبارة عن مجموعة من الاستديوهات وورش العمل لخدمة المصممين والفنانين.

2019

في أوائل عام 2019، اختير المبنى لضمّه إلى حملة الترميم واسعة النطاق في قطر، ليصبح مركزًا إبداعيًا.

2022

بعد ما يقرب من عامين من الترميم والتخطيط الدقيق، افتتح ليوان، استوديوهات ومختبرات التصميم أبوابه أخيرًا.

Green wall with narrow holes for sunlight and tree in the foreground.

تم ترميم المبنى الأصلي مع احتفاظه بالعناصر المعمارية والتصميمات الأصلية، إلى جانب ترميم مجموعة صغيرة من القطع التي كانت موجودة في المدرسة تحت إشراف متاحف قطر.

An empty white room with a blackboard on the wall and a pile of wooden stools.

تم ترميم المبنى الأصلي مع احتفاظه بالعناصر المعمارية والتصميمات الأصلية، إلى جانب ترميم مجموعة صغيرة من القطع التي كانت موجودة في المدرسة تحت إشراف متاحف قطر.

Interior view of an empty room with an open green door.

تم ترميم المبنى الأصلي مع احتفاظه بالعناصر المعمارية والتصميمات الأصلية، إلى جانب ترميم مجموعة صغيرة من القطع التي كانت موجودة في المدرسة تحت إشراف متاحف قطر.

An assortment of old children's toys and books.

تم ترميم المبنى الأصلي مع احتفاظه بالعناصر المعمارية والتصميمات الأصلية، إلى جانب ترميم مجموعة صغيرة من القطع التي كانت موجودة في المدرسة تحت إشراف متاحف قطر.

An old school paper register written in Arabic and viewed from above.

تم ترميم المبنى الأصلي مع احتفاظه بالعناصر المعمارية والتصميمات الأصلية، إلى جانب ترميم مجموعة صغيرة من القطع التي كانت موجودة في المدرسة تحت إشراف متاحف قطر.

A pile of colourful vintage Arabic school books in Liwan's library.

تم ترميم المبنى الأصلي مع احتفاظه بالعناصر المعمارية والتصميمات الأصلية، إلى جانب ترميم مجموعة صغيرة من القطع التي كانت موجودة في المدرسة تحت إشراف متاحف قطر.

Liwan building illustration inside old girls school Qatar