dr. Ashraf Jamal
البالغون

الثقافة والتعليم على مفترق طرق

الفعالية السابقة

انضموا إلينا في حوار مع الكاتب والباحث دكتور أشرف جمال حول كيفية اعتبار الجغرافيا السياسية عنصرًا أساسيًا في تشكيل التاريخ، والثقافة، وإنتاج المعرفة، ونشرها.

المشاركة مع صديق

تظل العلاقات بين جميع الدول والمجتمعات في حالة تبادل دائم، بغض النظر عن بعدها الجغرافي أو انعزالها. أعطيكم مثال عن بلدي، جنوب أفريقيا، فهي نتاج دائم التغير بتغير الحراك عبر الأرض والمحيطين العظيمين الذين يحدانها من الجانبين. كما وقد أثبتت قطر، قبل فترة طويلة من اكتشاف النفط، أنها مقر مركزي للتجارة البرية بين الشرق والغرب على طول طريق الحرير، علاوة على أهميتها للسفر البحري عبر المحيط الهندي، الذي أُطلِق عليه "مهد العولمة"، قبل فترة طويلة من إبحار دول أوروبا نحو أفريقيا في سعيها الحثيث للحصول على ثروات الشرق العظيمة، بالنظر إلى هيمنة العالم العربي على قناة السويس. بالنسبة لوجهة نظري الشخصية: تعتبر الجغرافيا السياسية عنصرًا أساسيًا في تشكيل التاريخ، والثقافة، وإنتاج المعرفة، ونشرها.

وهذا الحوار هو تأمل عام في هذه القضية. بيد أنه سيتم تقديم أمثلة محددة - في محاولة لإنشاء منصة تعليمية متعددة الأغراض - مدرسة ومركز ترفيهي ورياضي مجتمعي ومركز ثقافي ومتحف – بهدف احتضان التعليم كقوة حياتية مثمرة ومستمرة. في نظام "مابل بير" الكندي، يتم التعليم باللغات الأصلية، وذلك بغية النمو والتطور في الإقليم الواحد وكذا بين الأقاليم المختلفة في كندا، ولكن أيضًا، إذا وسعنا نطاق القضية وتعرضنا لها بشكل نقدي، كواجهة محلية أو عالمية. ما السبب؟ لأن التكتلات تظهر في كل مكان. لقد انتقلت البلقنة، التي حفزها التعصب، إلى وضع طبيعي جديد. فالنزعة الإقليمية، رغم إيجابياتها، إلا أنها أيضًا في بعض الأحيان ناقوس ينذر بالخطر.

لذا فإن تبادل التواصل يمثل ترياقًا طبيعيًا لهذا الأمر. وكذلك الأنظمة التعليمية المبتكرة، ونماذج المتاحف الجديدة، والتواصل الجيد بين الناس.‎

أشرف جمال كاتب وباحث في بنك الفن بجنوب أفريقيا، وباحث مشارك في مركز أبحاث الهويات البصرية في الفن والتصميم بجامعة جوهانسبرج. وقد درس في المملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة وقام بالتدريس في جامعات جنوب أفريقيا وماليزيا وجمهورية شمال قبرص التركية.

جمال هو المحرر السابق لمجلة آرت جنوب أفريقيا وآرت أفريقيا. وهو أيضًا مؤلف مشارك لكتاب "الفن في جنوب أفريقيا: الحاضر المستقبلي"، ومحرر مشارك لـ"دراسات المحيط الهندي: وجهات نظر اجتماعية وثقافية وسياسية"، ومؤلف كتب "مآزق الثقافة في جنوب أفريقيا"، و"موضوعات الحب من أجل البرية"، و"الظلال"، و"منذ مليون سنة في التسعينيات"، و"النظر في عين التاريخ المجنونة دون أن ترمش"، و"في العالم: مقالات عن فن جنوب أفريقيا المعاصر"، و"شحنات غريبة: مقالات عن الفن."